صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد حسين المحرصاوى
رئيس جامعة الأزهر
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته … وبعد
بعد طلبنا من الله لكم بالسلامة والمعافاة من الجائحة التى أحاطت بفضيلتكم بسبب وباء كورونا ندعو الله لكم أن يحصنكم بحبله المتين ويحفظكم للجامعة.
يتقدم نادى هيئة تدريس جامعة الأزهر بعرض الآتى:
كانت الجامعة منذ مارس 2020م وحتى وقت قريب تقوم بواجبها تجاه أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم إن أصاب أحداً منهم هذا الوباء اللعين، وكان مستشفى الأزهر التخصصى يقوم بمسئولية الفرز والعزل والعلاج للمصابين الذين تدخلهم الظروف المرة فى هذا الاختبار القاسى هم وذويهم وكل من مهتم بشأنهم، وفى مقدمة هؤلاء المهتمين نادى هيئة التدريس.
مؤخراً تخلت الجامعة عن أداء هذا الواجب، ومنعت مستشفى الأزهر التخصصى من أداء وظائف الفرز والعزل والعلاج لمن يصاب بالكورونا من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وبما ترتب عليه حدوث مآسى وتعاملات غير لائقة مع أعضاء من هيئة التدريس أفنوا أعمارهم فى خدمة الجامعة ومنهم الأستاذ الدكتور/ محمد على محمد رزق أمين صندوق النادى، والأستاذة الدكتورة/ جيهان كمال- عميدة كلية العلوم بنات سابقاً، الأستاذة الدكتورة/ خيرية من كلية العلوم بنات، والأستاذ الدكتور/ عبد الشافى من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة ……..الخ.
وكما تعلمون فضيلتكم فإن التزام أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بأداء واجباتهم فى التدريس والبحث تفرض عليهم فى أحيان كثيرة مخالطة الآخرين، طلاباً وباحثين وإداريين، وتحد من فاعلية التحرز من المرض بالتباعد الاجتماعى، وبما يجعل الإصابة بالعدوى ناشئة بسبب العمل ومن أجله، وهى الأسباب التى يقرر القانون بناء عليها تحمل الجامعة مسئولية حماية وعلاج أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.
وبسبب ارتباك الأوضاع فى المستشفيات العامة، والتكلفة الباهظة للعلاج فى المستشفيات الخاصة، فإننا نطالب معاليكم والمسئولين فى الجامعة بالعودة إلى تشغيل مستشفى الأزهر التخصصى فى فرز وعزل وعلاج أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم المصابين بمرض الكورونا وأملنا أن يكون هذا فى أسرع وقت ممكن خاصة وأن الجائحة تشتد وتتصاعد وبما يستدعى إعلان حالة طوارئ طبية فى كافة مستشفيات الجامعة وليس فى مستشفى الأزهر التخصصى فقط.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
تحريراً فى: 26/12/2020م.
رئيس النادى
أ.د. محمد حسين توفيق عويضة